أنواعها:
تنقسم الاراضى المتأثرة بالملوحة إلى ثلاثة أنواع من الاراضى ( ملحية – ملحية قلوية – قلوية ) وذلك تبعا لخواصها الكيميائية الآتية:
1- تركيز الأملاح معبرا عنة بالتوصل الكهربي لمستخلص عجينة التربة المشبعة (ESP).
2- النسبة المئوية للصوديوم المدمص على حبيبات التربة أو معقد التربة بالنسبة للكتيونات الكلية المدمصة (ESP).
3- تركيز أيونات الهيدروجين النشط (PH).
أولا : الاراضى الملحية :
وهى التي تحتوى على كميات كبيرة من الأملاح الذائبة في الماء ( أكبر من 4 ملليموز / سم ) تعيق إنبات البذور و نمو النبات . وهى أملاح بيضاء اللون ، متعادلة كيميائيا و معظمها عبارة عن كلوريدات أو كربونات أو نترات الكالسيوم و الماغنيسيوم و الصوديوم و البوتاسيوم . تحتوى على صوديوم متبادل ESP) ) أقل من 15 % ، و تركيز أيونات الهيدروجين PHأقل من 5 ,8
وهذه الاراضى قد تكون ذات نفاذية للماء و لكن بنائها غير ثابت .
ثانيا : الاراضى الملحية القلوية :
وهى الاراضى التي تحتوى على صوديوم متبادل ESP) ) أكبر من 15 % وتركيز الأملاح بها أقل من 4 ملليموز / سم ، وتركيز الإيدروجين فيها PH) ) أكبر من 8.5 وهذه الاراضى عديمة البناء غير محببة ، بطيئة الرشح ، رديئة النفاذية للماء و رديئة التهوية .و لذلك فهي شديدة الاندماج عند الجفاف و يحدث بها شقوق واسعة حادة و قشور سطحية تؤدى إلى تمزيق جذور النباتات النامية .
ثالثا : الاراضى القلوية :
وهى الاراضى التي تحتوى على كمية كبيرة من الأملاح الذائبة ( اكبر من 0,4 ملليموز / سم ) ، ونسبة الصوديوم المتبادل غيرها ESP) ) أكبر من 15% ، وتركيز أيونات الهيدروجين فيها أقل من 8,5 و خواصها الطبيعية مثل معدل الرشح و النفاذية و المسامية قد تكون مرضية و لكن يتأثر نمو النباتات فيها سلبيا و تقل الإنتاجية.
استصلاح الاراضى المتأثرة بالأملاح
أولا: الاراضى الملحية :
لاستصلاح الاراضى الملحية لا بديل عن عملية الغسيل للتربة ولا تستخدم فيها محسنات للتربة ولذا لابد من أتباع الاتى :
1- إنشاء شبكة صرف جيدة سواء مكشوفة أو مغطاة.
2- تحليل عينات التربة لمعرفة ملوحة التربة قبل الغسيل و ملوحة التربة المطلوب الوصول إليها بالغسيل و ذلك لتحديد كمية الأملاح المطلوب التخلص منها و بالتالي يمكن تحديد كمية المياه المطلوبة للتخلص من الأملاح.
3- أحسن طرق الغسيل هو الغسيل الجوفي سواء كان متواصل أو متقطع وحيث تنقسم الأرض إلى أحواض و تملى الأحواض بمياه الغسيل لارتفاع 10 سم بحيث يتم أستعواضها كل يوم أو يومين حسب نفاذية التربة للمياه.
4- لابد أن تكون مياه الغسيل مياه منخفضة الملوحة عن ملوحة محلول التربة و يفضل أن تكون مياه عذبة.
5-لابد من تحليل عينات التربة بصفة دورية أثناء عملية الغسيل للتأكيد على كفاءة الغسيل.
6- عندما تتحسن ملوحة التربة تزرع بمحاصيل متحملة للملوحة تساهم في إزالة الأملاح من التربة وكذلك جلب عائد اقتصادي للفلاح.
7- لابد من صيانة التربة بعد الاستصلاح و ذلك بإضافة كميات زيادة من مياه الري تسمى بالاحتياجات الغسيلية معتمدا في ذلك على قياس تركيز الأملاح في مياه صرف الحقل أو تركيز الأملاح من مستخلص عجينة التربة المشبعة لمنطقة انتشار الجذور المطلوب التدخيل إلية (ECE) وبذلك يمكن حساب الاحتياجات الغسيلية من المعادلة آلاتية : الاحتياجات الغسيلية (LR) =
ECw ( لمياه الري المستخدمة )
(ECe “لعجينة التربة المشبعة المطلوبة*5) – ECW(لمياه الري ) للحصول على أعلى إنتاج
وبعد ذلك تضرب الاحتياجات الغسيلية LRفي الاستهلاك المائي للمحصول للحصول على كمية المياه اللازم إضافتها لمياه الري لغسيل الأملاح التي قد تتراكم في قطاع التربة نتيجة لعملية الري .
ثانيا الاراضى الصودية :
لاستصلاح هذه الاراضى لابد من التخلص من الصوديوم الزائد عن 15 % من نسبة للكتيونات المدمصة و التي إلى تفرق حبيبات التربة و انعدام البناء و تدهور الخواص الطبيعية و الكيميائية و الحيوية بها .
و يتم ذلك بإضافة المحسنات التي تضيف إلى الأرض عنصر الكالسيوم أو تذيب عنصر الكالسيوم في الاراضى التي تحتوى على كربونات الكالسيوم و بالتالي تتم عملية استبدال الزيادة من الصوديوم المدمص على حبيبات التربة بعنصر الكالسيوم أثناء عملية الغسيل مما يؤدى إلى تحسين خواص التربة و لتحقيق ذلك يجب إتباع كالاتى:
1- إنشاء أو تحسين شبكة الصرف بالتربة ( مغطاة أو مكشوفة ).
2- تحليل عينات التربة لمعرفة كمية الكالسيوم الموجودة بالتربة و بالتالي كمية الجبس الزراعي المطلوب إضافتها كمصدر لعنصر الكالسيوم.
3- في حالة احتواء الأرض على مصدر لعنصر الكالسيوم مثل كربونات الكالسيوم يضاف حامض الكبريتيك أو كبريت عنصري يتأكسد بفعل البكتريا و يتفاعل مع الماء ليتحول إلى حامض كبريتيك يتفاعل مع كربونات الكالسيوم لينفرد الكالسيوم المطلوب ليحل محل الصوديوم على معقد التربة.
4- بعد إضافة الجبس يتم حرث التربة بمحراث تحت التربة لخلط المحسن جيدا مع التربة.
5- التسوية الجيدة للتربة بعد ذلك يتم تقسيمها إلى أحواض و عمل بطون لها لحجز المياه عليها.
6- إضافة مياه الري اللازمة على الأحواض للعمق المطلوب و متابعة إستعواضة لإعطاء الفرصة لإتمام التفاعل ويتم ذلك حتى تتحسن الأرض مع متابعة عملية التحليل للتربة في المعمل للتأكد من تحسين خواص الأرض الكيميائية و الطبيعية و الحيوية.
ثالثا : الاراضى القلوية :
ويتم استصلاحها كما تم في الاراضى الملحية مع مراعاة متابعة تحليل عينات التربة مع مراحل التحسين حتى يصل تركيز الأملاح في عجينة التربة المشبعة إلى ما قبل 4 ملليموز / سم حتى لا تتحول الأرض إلى صودية عندئذ تجفف الأرض و يضاف الجبس الزراعي أو الكبريت حسب ما تم في استصلاح الاراضى القلوية و تستكمل عملية التحسين كما في الاراضى الصودية.