جبس زراعي سلفات كالسيوم

جبس زراعي (Gypsum)

خام الجبس الزراعي للتخلص من ملوحة التربة

الجبس الزراعي:

 

هو منتج طبيعي نقي من كبريتات الكالسيوم المائية تصل نقاوته من 99% و ذو نعومة عالية جداً ويتميز بأنه أبيض اللون و جاف تماما.
مصدر أساسي و رئيسي للكالسيوم الذائب المستخدم في استصلاح و تحسين صفات التربة الاراضى القلوية والقلوية الملحية و يحول دون تدهور صفات الأرض الملحية أثناء استصلاحها.
يتميز بخلوه من العناصر الثقيلة السامة كما يحتوي علي نسبة عالية من الكبريت و يحتوي أيضاً علي نسبة طفيفة من العناصر الصغرى في صورة عضوية مفيدة للنبات.

مميزات الجبس الزراعي:

1- إضافة الجبس الزراعي كمصدر للكالسيوم الذائب بالتربة يؤدي إلي التخلص من معظم أيونات الصوديوم الضارة.

2- إيجاد نوع من التوازن الملحي الجيد بالتربة عند التخلص من الأملاح الذائبة.

3- تحسين صفات التربة الطبيعية من خلال زيادة التهوية والمسامية النفاذية.

4- يقوم بفكك الروابط والمجموعات الكالسية و الصوديومية مما يؤدي إلي سهولة امتصاص الجذور للعناصر الغذائية.

تحليل الجبس الزراعي :

معدلات إضافة الجبس الزراعي

  • الكميات المطلوبة من الجبس الزراعي تعتمد علي عدة عوامل أهمها: قوام التربة؛ كمية الصوديوم المتبادل (ESP)؛الرقم الهيدروجيني(PH ).

  • ثبت من خلال الممارسة العملية أن متوسط إضافة الجبس الزراعي للفدان تتراوح ما بين 3: 5 طن للفدان لجميع أنواع الأراضي الزراعية.

  • طريقة إضافة الجبس الزراعي للأرض الزراعية: يضاف نثراً أو يوضع في الجور أو في الخطوط وقد قسمت الأراضي تبعاً لمستويات التركيز الملحية في محلول التربة معبراً عنها بوحدات ( دييسيمتر/ متر/ ds/m ) إلي: أراضي عادية و أراضي خفيفة المحتوي و أراضي متوسطة المحتوي؛ وأراضي ذات محتوي مرتفع كما يلي:-

ملحوظة : لابد من إضافة الجبس الزراعي في الخدمة و التجهيز

الأراضي المتأثرة بالأملاح و طرق علاجها  :   

                                       

تعريفها :

هي الاراضى التي تحتوى على كمية زائدة من الأملاح الذائبة في الماء أو الصوديوم المتبادل على معقد التربة أو كلاهما معا و تؤدى إلى تدهــور خواص الأرض و بالتالي الإضرار بالنبات النامي و انخفاض جودة و إنتاجية المحصول و التحليلات المعملية الدورية مع المعالجة و الخدمة الجيدة تؤدى إلى تحسين خواص هذه الاراضى و بالتالي تحسين نمو النبات و زيادة الإنتاجية.

 

نشأتها :

تنشأ هذه الاراضى كنتيجة لإحدى العوامل الآتية :
(1) عوامل طبيعية : قد تنشأ هذه النوعية من الاراضى نتيجة لتجفيف البحيرات و البحار أو لكونها متاخمة لها أو قد تنشأ نتيجة لعمليات التبوير أو التصدير لصخور و معادن الأرض .
(2) عوامل بيئية :
قد تنشأ هذه النوعية من الاراضى نتيجة لأحدى العمليات الزراعية آلاتية منفردة أو مجتمعة :

1- الإسراف في استخدام الأسمدة المعدنية.

2- قلة مياه الري و عدم وجود كمية كافية لغسيل الأملاح المتراكمة خاصة تحت ظروف المناخ الجاف و نصف الجاف حيث الحرارة العالية و قلة الأمطار.

3- نظام الري المتبع ( ري غمر أو رش أو تنقيط ).

4- نوعية مياه الري ( مياه عذبة أو صرف زراعي أو مخلوطة أو مياه عادمه).

5- تدهور الصرف الطبيعي للتربة أو شبكة الصرف المقامة مما يؤدى إلى ارتفاع مستوى الماء الاراضى و حركته بالخاصية الشعرية إلى سطح التربة و تراكم الأملاح.

6- ارتفاع مستوى مياه الصرف في المصارف العمومية نتيجة لوجود مشاكل في محطات الرقع مما يؤدى إلى ارتداد مياه المصارف في الأرض الزراعية .
لذا هذه النوعية من الاراضى المتكونة تحت هذه الظروف تعتبر ظاهرة من ظواهر التلوث البيئي.

أنواعها:

تنقسم الاراضى المتأثرة بالملوحة إلى ثلاثة أنواع من الاراضى ( ملحية – ملحية قلوية – قلوية ) وذلك تبعا لخواصها الكيميائية الآتية:

1- تركيز الأملاح معبرا عنة بالتوصل الكهربي لمستخلص عجينة التربة المشبعة (ESP).

2- النسبة المئوية للصوديوم المدمص على حبيبات التربة أو معقد التربة بالنسبة للكتيونات الكلية المدمصة (ESP).

3- تركيز أيونات الهيدروجين النشط (PH).

أولا : الاراضى الملحية :

وهى التي تحتوى على كميات كبيرة من الأملاح الذائبة في الماء ( أكبر من 4 ملليموز / سم ) تعيق إنبات البذور و نمو النبات . وهى أملاح بيضاء اللون ، متعادلة كيميائيا و معظمها عبارة عن كلوريدات أو كربونات أو نترات الكالسيوم و الماغنيسيوم و الصوديوم و البوتاسيوم . تحتوى على صوديوم متبادل ESP) ) أقل من 15 % ، و تركيز أيونات الهيدروجين PHأقل من 5 ,8
وهذه الاراضى قد تكون ذات نفاذية للماء و لكن بنائها غير ثابت .

ثانيا : الاراضى الملحية القلوية :

وهى الاراضى التي تحتوى على صوديوم متبادل ESP) ) أكبر من 15 % وتركيز الأملاح بها أقل من 4 ملليموز / سم ، وتركيز الإيدروجين فيها PH) ) أكبر من 8.5 وهذه الاراضى عديمة البناء غير محببة ، بطيئة الرشح ، رديئة النفاذية للماء و رديئة التهوية .و لذلك فهي شديدة الاندماج عند الجفاف و يحدث بها شقوق واسعة حادة و قشور سطحية تؤدى إلى تمزيق جذور النباتات النامية .

ثالثا : الاراضى القلوية :

وهى الاراضى التي تحتوى على كمية كبيرة من الأملاح الذائبة ( اكبر من 0,4 ملليموز / سم ) ، ونسبة الصوديوم المتبادل غيرها ESP) ) أكبر من 15% ، وتركيز أيونات الهيدروجين فيها أقل من 8,5 و خواصها الطبيعية مثل معدل الرشح و النفاذية و المسامية قد تكون مرضية و لكن يتأثر نمو النباتات فيها سلبيا و تقل الإنتاجية.

استصلاح الاراضى المتأثرة بالأملاح

أولا: الاراضى الملحية :

لاستصلاح الاراضى الملحية لا بديل عن عملية الغسيل للتربة ولا تستخدم فيها محسنات للتربة ولذا لابد من أتباع الاتى :

1- إنشاء شبكة صرف جيدة سواء مكشوفة أو مغطاة.

2- تحليل عينات التربة لمعرفة ملوحة التربة قبل الغسيل و ملوحة التربة المطلوب الوصول إليها بالغسيل و ذلك لتحديد كمية الأملاح المطلوب التخلص منها و بالتالي يمكن تحديد كمية المياه المطلوبة للتخلص من الأملاح.

3- أحسن طرق الغسيل هو الغسيل الجوفي سواء كان متواصل أو متقطع وحيث تنقسم الأرض إلى أحواض و تملى الأحواض بمياه الغسيل لارتفاع 10 سم بحيث يتم أستعواضها كل يوم أو يومين حسب نفاذية التربة للمياه.

4- لابد أن تكون مياه الغسيل مياه منخفضة الملوحة عن ملوحة محلول التربة و يفضل أن تكون مياه عذبة.

5-لابد من تحليل عينات التربة بصفة دورية أثناء عملية الغسيل للتأكيد على كفاءة الغسيل.

6- عندما تتحسن ملوحة التربة تزرع بمحاصيل متحملة للملوحة تساهم في إزالة الأملاح من التربة وكذلك جلب عائد اقتصادي للفلاح.

7- لابد من صيانة التربة بعد الاستصلاح و ذلك بإضافة كميات زيادة من مياه الري تسمى بالاحتياجات الغسيلية معتمدا في ذلك على قياس تركيز الأملاح في مياه صرف الحقل أو تركيز الأملاح من مستخلص عجينة التربة المشبعة لمنطقة انتشار الجذور المطلوب التدخيل إلية (ECE) وبذلك يمكن حساب الاحتياجات الغسيلية من المعادلة آلاتية : الاحتياجات الغسيلية (LR) =

ECw ( لمياه الري المستخدمة )

(ECe “لعجينة التربة المشبعة المطلوبة*5)           –          ECW(لمياه الري ) للحصول على أعلى إنتاج

وبعد ذلك تضرب الاحتياجات الغسيلية LRفي الاستهلاك المائي للمحصول للحصول على كمية المياه اللازم إضافتها لمياه الري لغسيل الأملاح التي قد تتراكم في قطاع التربة نتيجة لعملية الري .

ثانيا الاراضى الصودية :

لاستصلاح هذه الاراضى لابد من التخلص من الصوديوم الزائد عن 15 % من نسبة للكتيونات المدمصة و التي إلى تفرق حبيبات التربة و انعدام البناء و تدهور الخواص الطبيعية و الكيميائية و الحيوية بها .
و يتم ذلك بإضافة المحسنات التي تضيف إلى الأرض عنصر الكالسيوم أو تذيب عنصر الكالسيوم في الاراضى التي تحتوى على كربونات الكالسيوم و بالتالي تتم عملية استبدال الزيادة من الصوديوم المدمص على حبيبات التربة بعنصر الكالسيوم أثناء عملية الغسيل مما يؤدى إلى تحسين خواص التربة و لتحقيق ذلك يجب إتباع كالاتى:

1- إنشاء أو تحسين شبكة الصرف بالتربة ( مغطاة أو مكشوفة ).

2- تحليل عينات التربة لمعرفة كمية الكالسيوم الموجودة بالتربة و بالتالي كمية الجبس الزراعي المطلوب إضافتها كمصدر لعنصر الكالسيوم.

3- في حالة احتواء الأرض على مصدر لعنصر الكالسيوم مثل كربونات الكالسيوم يضاف حامض الكبريتيك أو كبريت عنصري يتأكسد بفعل البكتريا و يتفاعل مع الماء ليتحول إلى حامض كبريتيك يتفاعل مع كربونات الكالسيوم لينفرد الكالسيوم المطلوب ليحل محل الصوديوم على معقد التربة.

4- بعد إضافة الجبس يتم حرث التربة بمحراث تحت التربة لخلط المحسن جيدا مع التربة.

5- التسوية الجيدة للتربة بعد ذلك يتم تقسيمها إلى أحواض و عمل بطون لها لحجز المياه عليها.

6- إضافة مياه الري اللازمة على الأحواض للعمق المطلوب و متابعة إستعواضة لإعطاء الفرصة لإتمام التفاعل ويتم ذلك حتى تتحسن الأرض مع متابعة عملية التحليل للتربة في المعمل للتأكد من تحسين خواص الأرض الكيميائية و الطبيعية و الحيوية.

ثالثا : الاراضى القلوية :

ويتم استصلاحها كما تم في الاراضى الملحية مع مراعاة متابعة تحليل عينات التربة مع مراحل التحسين حتى يصل تركيز الأملاح في عجينة التربة المشبعة إلى ما قبل 4 ملليموز / سم حتى لا تتحول الأرض إلى صودية عندئذ تجفف الأرض و يضاف الجبس الزراعي أو الكبريت حسب ما تم في استصلاح الاراضى القلوية و تستكمل عملية التحسين كما في الاراضى الصودية.